أكد سعيه للسير على خطى البرازيليين زاجالو وسكولاري

أثنى مدرب الفريق الكروي الأول بنادي الاتحاد، الأرجنتيني كالديرون على الروح الرياضية التي يتمتع بها اللاعب السعودي إلى جانب الانضباط الكبير الذي أسماه بـ "الحاسم"، وذلك في تصريح صحفي أدلى به لصحيفة "Ole" الأرجنتينية نشرته أول من أمس، موضحاً أن الملاعب السعودية تحفل بالإيجابيات التي يفترض أن تكون متوفرة في منافسات كرة القدم، مشيراً إلى اعتزازه بإسهامه في صناعة نهج كروي أرجنتيني في قارة آسيا منطلقاً من الملاعب السعودية التي يراها مفتاحاً للعبور نحو بقية أرجاء القارة الصفراء.
و أشار كالديرون إلى أنه ما يزال يواصل حبه واستمتاعه بكرة القدم من خلال تدريبه لفريق الاتحاد، معتبراً أن فريقه يعد من أعرق الأندية السعودية، وقال "أنا سعيد بتدريب الفريق الأول حالياً في السعودية".
وأشارت الصحيفة إلى أن كالديرون لم يستطع أن يخفي إحساسه بالغربة والحنين لبلاده، ووصفته بأنه شخص قادر على العيش والتعايش في أي مكان بالعالم، وقالت إن كالديرون لديه وصفة ليكون على ما يرام في أي مكان رغم بعد المسافة بين الأراضي السعودية والأرجنتينية حيث إن البعد أمر لا مفر منه، وقد علق على ذلك بقوله "العمل مع الحب أحب ما أقوم به حتى تستطيع أن تتعامل مع البقية".
وأضاف "الحياة هنا صعبة.. ولكن لدي قدرة كبيرة على التكيف حيث أستطيع العيش في أي مكان".
وأوضحت الصحيفة أن كالديرون لم يخف امتعاضه من عدم معرفته للغة العربية لأن معرفتها ضرورية لعملية التواصل مع اللاعبين والجمهور، وهناك كلمات تخرج من المدرجات والتي يعتقد بأنها لا تسيء له بقدر ما هي كلمات تشجيعية متمنياً لو كان يتحدث العربية للتفاعل مع الجمهور خاصة بعد الأداء الجيد الذي قدمه الفريق هذا الموسم في بداية دوري المحترفين.
وأوضح كالديرون بقوله" أحب الروح الرياضية لديهم" حيث أخذ المدافع الاتحادي حمد المنتشري كمثال للاعب ذي الروح الرياضية العالية وذكر أنه استحق جائزة أفضل لاعب في آسيا لعام 2006 عن جدارة واستحقاق حيث حصل عليها لأنه الأفضل.
وناشد كالديرون لاعبي ومدربي القارة اللاتينية بعدم التردد في القدوم للملاعب السعودية، وضرب مثلاً على ذلك أنه يتمنى أن يضم اللاعبين الكولومبي روبن راميريز واللاعب الأرجنتيني خوسيه ساند الذي استدعاه مدرب الأرجنتين المستقيل ألفيو بازيلي لصفوف المنتخب الأرجنتيني لمباراة المنتخب الأخيرة في تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا ضد تشيلي، موضحاً أنه لا يمكنه استقطابهم لأن المطالبات المالية مرتفعة جداً.
وفي ختام تصريحه المطول امتدح كالديرون تجربة من سبقوه من عمالقة التدريب في العالم الذين قدموا للعمل في السعودية أمثال الأرجنتيني خورخي سولاري، والبرازيلي ماريو زاجالو، مبيناً أنه سعيد للغاية للعمل هنا لأن الفكرة هي ترك ذكرى جيدة له لينمو مشوارها في عالم التدريب العالمي.
يذكر أن كالديرون سبق أن لعب في صفوف فريقي إندبندينتي وراسينج محلياً وضمن صفوف فريقي باريس سان جيرمان وكاين الفرنسيين وريال بيتيس الإسباني وفريقي لوزان وسيون السويسريان".